التعارف – برنامج إسلامنا وسلومنا – 03-08-2013


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، إن الإنسان مجبول على حب الاجتماع بالناس، والعيش معهم، لذلك كان لا بد له من التعارف، ثم أوضح معنى التعارف، قائلا: “التعارف معناه أن يعرف الناس بعضهم بعضا، يعرفون ما يميزهم؛ لأجل التعاون والألفة؛ لا لأجل العداوة والتشاحن”

وأضاف في حديثه، من خلال برنامج إسلامنا وسلومنا الذي تقدمه قناة الريان: “التعارف يربط الناس ببعضهم البعض، ويجعلهم لحمة واحدة ويؤلف بين القلوب، وهو كذلك يؤدي للتكامل، الذي هو ضرورة من ضرورات الاجتماع البشري فالتعارف يعرف كل واحد من الناس ما عند غيره من الملكات والمواهب، فيعرف كيف يستفيد منها، وهذا واقع مجرب، فأنت أخي إذا أردت أن تقضي حاجة، أو تشتري غرضا، أو تبني منزلا، أو تسافر سفرة، فإنك تبحث في ذاكرتك، عن الذين تعرفهم من أصحابك، وخلانك، ممن يؤدي ها العمل أو ذاك، أو أنك تسأل معارفك؛ ليدلوك على من يؤدي لك تلك الخدمة، أو يقضي لك تلك الحاجة، وهذه هي ميزة التعارف.

وقال أيضا إن انقسام الناس إلى قبائل وعشائر، وسيلة للتعارف، فمن وضعه وسيلة للتفاخر، فهو جاهل؛ لأنه استعمله في غير موضعه، وللأسف الشديد نجد اليوم الكثير من الناس، ينسى هذا المعنى، ويصر على التفاخر بالقبيلة.

ثم نبه إلى سعي هذه الشريعة لمقاومة هذه الظاهرة المرضية، الذي عرفها العرب، مستندا لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، في خطبة فتح مكة، يقول الدكتور، في هذا السياق: فنراه صلى الله عليه وسلم يقف في يوم فتح مكة، ويخطب في الناس فيقول لهم: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا، فَالنَّاسُ رَجُلاَنِ: بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللهِ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللهِ، وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ، وَخَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ، قَالَ اللَّهُ : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.

وقد نوه الدكتور بالثناء على المجتمع، فقال إن فيه رجال خدموا وأسهموا في بناء الوطن، من كل القبائل والانتماءات، منهم الحكام، والعلماء، والوجهاء، والتجار، وغير ذلك، منبها إلى أنه يفخر بهم جميعا، وإن كان فيهم من لا ينتمي لقبيلته، لكنه ينتمي لهذا الدين العظيم، والوطن المعطاء.

وقد ختم الدكتور، بتوجيه ونصيحة للآباء: ” أوجه قولي للآباء أن يحرصوا على تعليم أولادهم احترام الآخرين، والفخر بما يقدمه الإنسان من إنجاز لوطنه ولأمته” ثم أردف هذا بقوله متسائلا: “ما فائدة الفخر بالنسب، إذا كان الإنسان أحمقا قليل العلم فاشلا في الدراسة؟ وماذا يعيب العالم المخترع المبدع، الذي قدم لوطنه الإنجاز تلو الإنجاز إذا لم يكن من قبيلة كبيرة؟”.

المقاطع القصيرة

حقيقة التعارف، وتفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}

من ميزات التعارف

انقسام الناس إلى قبائل، وسيلة للتعارف، لا للتفاخر

من مفاسد العصبية، والتفاخر بالأنساب

من قصص التاريخ الممجدة للعصبية

شهادة وفخر في حق مجتمعنا

الفخر يكون بالإنجاز، وما يقدم الشخص للوطن