الملخص
قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، إن حب الوطن شعور إنساني يشترك فيه كل الناس، وأن مستقبل هذا الوطن معلق على الشباب، وأن مستقبل الشباب كذلك معلق على رفعة هذا الوطن، لذلك ينبغي أن يفهم حب الوطن على أنه دافع لخدمته ونصرته وتطويره.
وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج قضايا شبابية الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم: “إذا أردنا أن نفهم علاقة المواطن بالوطن كيف تنشأ؟ فإننا نقول: إن الوطن يتكون من الأرض والشعب والنظام أو الحكومة، فإذا سألت إنسانا عن سبب حبه لوطنه، فسيقول لك أحب هذا الوطن لأنه قدم لي الكثير، علمني وحماني، وفر لي الرفاهية، وعالجني، ينسب كل هذه الأمور للوطن ويجعلها أسبابا لحب الوطن وهذا الكلام كلام صحيح ولا غبار عليه”
وقد تعرض الدكتور لبعض الأساليب التي يعبر بها عن حب الوطن، فذكر أن التعبير عنه يأخذ أنماطا وأشكالا، يمكن إجمالها في ثلاثة أنواع:
النوع الأول:التعبير بأنانية، وهو تعبير لا شعوري عن حب الذاتلا عن حب الوطن، ويتجلى ذلك في الاستعمال السيء لمقدرات الوطن، يريد أن يحصل على كل ميزة متاحة، دون أن يقدم مقابلا، ودون أن يظهر في سلوكه حرصا على سمعة الوطن أو الحفاظ على ثروته وممتلكاته، مشيرا في هذا الصدد لما يقوم به بعض الشباب، في المناسبات الوطنية، من تجاوز للقانون، وإزعاج للناس.
النوع الثاني: التعبير الشكلي الذي يعتمد على المظاهر، فكل الأوطان في الدنيا لها أيام ومناسبات، تعبر فيها بشكل رمزي عن حبها للوطن، بالعروض والحفلات، وتعليق الأعلام .. وكل هذه الأمور تعبيرات شكلية.
وينبه الدكتور أنه لا مانع من هذا النوع ما دام في حدود المعقول ولم يخرج عن حدود الالتزام بالأدب والنظام، مشيرا إلى أن هذا التعبير يصلح لفئة من الناس كالشباب وصغار السن، الذين هم بحاجة إلى ترسيخ هذا المفهوم.
النوع الثالث: التعبير الحقيقي عن حب الوطن، وهو بذل الجهد في بنائه وتنميته، وتقديم الخدمات لأبناء هذا الوطن، وزرع المحبة بين أفراد المجتمع، ونزع فتائل العداوات بينهم، هذه الأعمال هي التي تشكل الحب الحقيقي للوطن وهي التي تعلي من شأنه، والإنسان إذا استشعر فيها عظم الأجر والمثوبة، وأهمية ما يقدمه، تصبح هذه الأعمال بالنسبة له متعة، رغم ما فيها من مشقة وتضحية.
وحول سؤال عما يمكن للشباب فعله في التعبير عن حب الوطن، قال الدكتور إن اعتماد الشباب على أنفسهم في الدراسة، وابتعادهم عن الغش والتحايل، هو التعبير الصادق عن حب الوطن، فعما قليل يتخرجون ويعملون، في مصالح هذا الوطن ودوائره، من وزارات ومؤسسات وشركات، وينتقلون من الجزء الذي كان يأخذ من الوطن، إلى الجزء الذي يعطي.
وقد ختم الدكتور بالحديث عما يشعر به المقيم في دولة قطر من احترام، قائلا: إن هذا هو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ تميم، في خطابه المشهور، أمام الأمم المتحدة، _ في أعقاب ما حدث لدولة قطر _ مصرحا باعتزاز دولة قطر بالمقيمين.
وأضاف الدكتور: ” أن البناء في هذا الوطن تجاوز البناء المادي، إلى عمق البناء الروحي، فالإنسان يشعر أنه محترم يحصل على حقوقه، فمن يتعامل مع الناس، يشعر بأن نمط التعامل في قطر لا يفرق بين المواطن وغيره، من حيث الكرامة الإنسانية، وقد انعكس هذا على القوانين والتشريعات، التي تضمن حقوق العمال والموظفين، كما أن مستوى الإنجاز، تجاوز الإنجاز المادي إلى الإنجاز المعنوي.
كيف نفهم علاقتنا بالوطن ؟
الصغار وكبار السن، يمكن أن يخدموا الوطن
أساليب يعبر بها عن حب الوطن، وما فيها من جانب سلبي وإيجابي
كيف يمكن للشباب أن يعبروا عن حبهم لوطنهم؟
عناية دولة قطر بالمقيمين
