الاستعداد المبكر لرمضان – خطبة الجمعة ٢٤ جمادى الآخرة ١٤٤٠هـ


الملخص

تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري في هذه الخطبة عن الاستعداد لرمضان، فقال: إن مرور الأيام، وتوالي المواسم، واقترابها، يوجب على العاقل الاستعداد لاغتنامها، وخير الاستعداد ما كان مبكرا، ليدخل الإنسان في موسم الخير، وقد خطط له، ونظم وقته، وأخذ عدته.

    وأضاف الدكتور: على الإنسان أن يراجع أنماط سلوكه في العبادة، ويبدأ في تطوير هذا السلوك شيئا فشيئا، ليصل به إلى الذروة في رمضان، يراجع علاقته مع القرآن، وما يقرأ منه، والأوقات التي يخصصها له، يراجع علاقته بالصلاة، فرضها، ونقلها، يراجع استعداده للزكاة، إن كان يزكي في رمضان، فيحسب، ويجهز، ويستعد، ويضع قوائم من سيعطيهم زكاته، من المستحقين.

    ونبه الدكتور في هذا السياق على ما يلزم، استعدادا لهذا الشهر، فمما ذكره، أن الإنسان عليه أن يسعى لرد المظالم، وصلة الرحم، وترك القطيعة، وأن يعود نفسه على حفظ اللسان والجوارح.

    تعرض الدكتور أيضا لحسن التخطيط لهذا الشهر، فقال: إن من حسن التخطيط لرمضان تخلية أيام رمضان لرمضان، حتى لا يشغل بأعمال، كان يمكنه قضاؤها في طاعات هذا الشهر، ويكسب راحة البال، وليبادر بشراء الحاجات التي تلزمه في العيد، من ملابس وغير ذلك، حتى لا تتكرر عليه هذه المأساة كل سنة، وتسلم له أيام رمضان للطاعة والعبادة.

   من الأمور التي يرشد إليها الدكتور في هذا الصدد، ترقية الطاعات، والعبادات، في هذا الشهر، فحض على الاعتناء بكتاب الله، وتدبره، مبينا أن ذلك يكون بتخصيص ختمة، يقرأ فيها تفسيرا ميسرا، بتفكر وتدبر، بدلا من ختمات عديدة، لا يصاحبها تدبر.

   وفي السياق أيضا يحث على تعلم أحكام التجويد، لمن لا يحسنه، وجعل رمضان فرصة لحفظ شيء من القرآن، مثل جزء، أو سورة من الطوال.   وختم الدكتور كلامه بتوجيه النصح للطلاب، فحثهم على حسن الاستعداد لهذا الشهر، بتخصيص وقت للطاعة، ووقت للمذاكرة، فقال إن من حسن الاستعداد المذاكرة أولا، وتسليم الواجبات قبل دخول رمضان، حتى يتفرغ الإنسان أكثر للعبادة، ومن حسن الاستعداد الذي ذكره الدكتور أيضا إصلاح النية في الدراسة، ليكون الوقت كله عبادة.

– المقاطع القصيرة

الموفق من استعد لرمضان قبل حلوله

حسن التخطيط لشهر رمضان

اغتنام شهر رمضان، وحسن الاستعداد له