إنما أنت أيام – خطبة الجمعة ٢١ شعبان ١٤٤٠هـ


الملخص

تحدث الدكتور في هذه الخطبة عن اغتنام العمر، فبدأ بذكر قولين مأثورين عن التابعي الجليل الحسن البصري أحدهما: “ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة”، والثاني: “يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك”، ثم قال إنهما يلخصان حياة الإنسان، فلا

هذه الأموال ولا الثروات التي يملكها جزء منه، ولا هذه القصور والأملاك منه، ولا هذه المناصب جزء منه، إنما هو أيام، كلما ذهب يوم ذهب جزء منه.

 وقد حث الدكتور على اغتنام الوقت والتزود بالعمل الصالح، فقال: تخيل أيام عمرك على شكل صناديق، كل فجر يفتح لك صندوق، فتملؤه بما تختار، من عمل صالح أو سيء، وتخيل صالح أعمالك سبائك من الذهب والجواهر واللؤلؤ، وتخيل الأعمال السيئة ترابا وحصى وحشرات ميتة، فهذا الصندوق الذي تحمله على ظهرك، منذ الفجر إلى الليل، تملؤه بما تختار، ثم إن هذا الصندوق يؤخذ عند استسلامك للنوم ويغلق، ثم يستقبلك يوم القيامة، ليعرض عليك ما فيه، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ}.

وأضاف الدكتور: “هكذا يا ابن آدم يتصرم العمر، والإنسان يظن أن قيمته في المال والجاه، يظن أن قيمته في التجارة، وملك العقارات، وكل حكيم مع الإمام الحسن البصري، ينادي: يا ابن آدم، إنما أنت أيام”.    وقد تناول الدكتور في خطبته الثانية، ما يلزم في استقبال شهر رمضان، فقال: إن صناديق رمضان، من أوسع الصناديق وأثمنها، فطوبى لمن عقد نية صالحة، وأتبعها أعمالا وطاعات، تقربه من مولاه، وطوبى لمن قدم بين يدي رمضان توبة ورجوعا عن المعاصي، ثم طلب السماح من الناس، واستقبل رمضان نظيفا طاهرا، ينهل من حسناته ويتقرب من مولاه.

المقاطع القصيرة

الحث على اغتنام العمر

اغتنام الوقت للتزود بالعمل الصالح

مما يحسن أن يستقبل به رمضان