الشباب وعلاقتهم بالقرآن – قضايا شبابية – الحلقة 16


الملخص

قال الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، إن هذا الكتاب، كلام الله عز وجل الذي أحاط علمه بكل شيء، لا يعتريه خطأ ولا تبديل، كتاب محكم من لدن عزيز حكيم، وضعه الله عز وجل هداية للبشرية، من ميزته أنه كلما قرئ، انفتح القلب على معانيه وأسراره، وصفه النبي صلى الله عليه وسلم: “بأنه لا يخلق على كثرة الرد”.

   وأضاف الدكتور في حديث لبرنامج قضايا شبابية: لو اطلعت على كتاب، وقرأته مرتين أو ثلاث تمل، القرآن لا يمل منه، بالعكس تزداد شغفا وحبا له، كلما ازددت قراءة له، هذا القرآن المعجز، الذي أنعم الله عز وجل به على البشرية، جعله بلسان عربي مبين، واضح ميسور.

   وعن سؤال عن مراحل علاقة الشاب المسلم بالقرآن، قال الدكتور: إن بداية علاقة الشاب بالقرآن تكون فيها مشقة في نطق الألفاظ، وأحكام التجويد، لكن مع الدربة، تصبح الأمور أكثر يسرا، ثم تكون المرحلة الثانية، وهي القراءة بالتجويد، يصبح اللسان طيعا بهذه الأحكام، لينتقل للمرحلة الثالثة في علاقته بالقرآن، وهي مرحلة تفتح المعاني، وانجلائها، يبدأ الإنسان يفكر فيها، ويبحث عنها، يقرأ التفاسير، ويربط الآيات بمواقف الحياة.

أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة التدبر، وفيها يحكم معرفة المعاني، ويبدأ باستخراج الفروق الدقيقة بينها، وهي أعلى مرحلة في العلاقة بالقرآن.

    وقد وجه الدكتور نصيحة إلى الشباب بالمبادرة إلى تعلم القرآن، والحذر من أن يمنعهم الحياء من ذلك، فقال: أنصح بالمبادرة بكسر حاجز الخجل، وبدء المحاولة، للحصول على الأجر العظيم، من بداية القراءة الشاقة، إلى أن يصل لمرتبة الماهر بالقرآن.

    ونبه الدكتور على نصائح عديدة تفيد في هذا الاتجاه من أهمها:

أولا: إدمان الاستماع للقرآن الكريم، باختيار قارئ معين، ويمكن الاستعانة بما يعرف بالمصحف المعلم،

ثانيا: الاستعانة بقارئ مجود، أو الالتحاق بمركز تحفيظ، وعندئذ سيشعر الشاب بأن قراءته تتحسن مع مرور الأيام، وستزداد ثقته بنفسه في قراءة القرآن، وكذا شغفه وحبه لكتاب الله.

ثالثا: الاستعانة بتفسير ميسر، فإذا أشكل عليه فهم معنى آية، رجع إليه، والمقصود به أن يساعد القارئ في رحلته مع القرآن؛ لأن الآيات إذا فهمت معانيها، فإنها تكون أكثر تأثير في النفس.

رابعا: الاستماع لدروس التفسير، ولا عذر لأحد في هذا، فقد أصبحت متاحة على الشبكة.

      وقد حث الدكتور على ملازمة القرآن، واتخاذ ورد دائم منه، فقال: إن الإنسان كلما وعى هذا القرآن في قلبه، فإن قراءته تسهل عليه وقت شغله، يقرأ من حفظه متى ما شاء، لكن الحد الأدنى المطلوب، هو إتقان القراءة بتجويد، ثم تخصيص وقت يومي للورد، لا ينقطع عنه.

   وقد ختم الدكتور بالتنبيه على أثر القرآن على حياة الإنسان، فذكر أن من طور علاقته بالقرآن، سيرتقي في علاقته بالله عز وجل، ثم بعلاقته مع الناس، كما أنه سيرتقي في فكره وسلوكه، وسيصبح شخصية متزنة، وسيتخلص من العادات السلبية، والأفكار المغلوطة.

المقاطع القصيرة

من فضائل القرآن الكريم

لماذا يبتعد الشباب عن القرآن؟

مراحل علاقة الشاب المسلم بالقرآن

كيف للشاب أن يرتقي في علاقته بالقرآن

نصائح للشباب في طريق تعلم القرآن

الحث على ملازمة القرآن واتخاذ ورد يومي منه

أثر القرآن على من يلازم الاشتغال به وقراءته