برنامج هذا عيدنا – حلقة ثاني أيام عيد الفطر المبارك 1441هـ


الملخص

تناولت حلقة (2/10/1441هـ) من برنامج: هذا عيدنا، حوارا مع الدكتور إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، عن رمضان والعيد في ظل أجواء كورونا، وقد بدأ الدكتور بالحديث عن الدروس المستفادة من رمضان، فقال: “رمضان قربنا من الله عز وجل خطوة، وفتح أعيننا وقلوبنا على التعرف على العلاقة به سبحانه، هذا ما نلمسه عادة في كل رمضان، لكن رمضان هذه السنة له طعم مختلف، تعرفنا فيه على كثير من عيوب أنفسنا، ونبهنا على ممارسات خاطئة، متعلقة بعبادتنا، وبإدارة وقتنا، وأعمالنا، وعلاقاتنا”.

   وأضاف الدكتور: عرفنا فيه كيف نتفكر في صفات الله عز وجل، وأسمائه، وكيف نتراحم، رأينا في هذه الأزمة هذا التجلي العظيم للطف الله ورحمته، وكذلك تجلى القوة والجبروت منه سبحانه، وهذا ما يجب أن يقربنا من الله عز وجل، ويعجل بسيرنا إليه.

وقد تحدث الدكتور عن سرعة انقضاء رمضان، الذي وصفه بالضيف العجول، ثم ذكر ما يتميز به من ميزات، منها أنه يزور ويكرم، ثم يرحل بسرعة، يعلم في هذا الوقت الوجيز، قراءة القرآن، وتذوق الصلاة، وكيفية التضرع بين يدي الله عز وجل.

وعن كيفية استصحاب روح رمضان لباقي العام، قال الدكتور: لن نستطيع أن نبقى طوال السنة كما كنا في رمضان، لن نستطيع أن نستصحب هذا العمق في العبادة، وتذوق هذه المعاني الإيمانية طوال العام، ما الذي يبقى بعد هذه الدورة التدريبية؟ الذي يبقى هو المهارات والفنيات والأثر، موضحا أن رمضان، مثل الدورة التكوينية التي تمد بالمهارات، أو الفنيات، في العلاقة بالله عز وجل، وكذا العلاقة بالناس.

مما ذكره الدكتور في هذا الحوار أيضا، مسألة صلة الرحم في ظروف الوباء، فنبه إلى أن من يعرف قيمة صلة الرحم سيحرص عليها، وسيتخذ الوسيلة المناسبة لها، سواء كان الوقت وقت وباء أولا.

وقد شدد على مسألة صلة الرحم، يقول الدكتور: صلة الرحم هي قوام الحياة، وهذا التراحم والصلة، هو ما يميز الأسر المسلمة عن غيرها، أما قطع الرحم فهو من الإفساد في الأرض، يقول الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}.

   وخلال هذه الحلقة تحدث الدكتور الأنصاري، عن كون العيد مناسبة لإصلاح ذات البين، وفرصة لتجاوز الخلاف، وقبول الأعذار، فذكر أن من يرجو من الله عز وجل، القبول والتجاوز عن السيئات، عليه أن يعامل الخلق بما يحب أن يعامل به، فيعفو ويصفح، منبها إلى أن هذا ليس دعوة لإسقاط الحقوق، بل القصد منه معرفة مكمن الخلاف، وجعل النزاع في سياقه المناسب، دون أن يؤثر على العلاقات الأخوية، لتبقى القلوب صافية، مهما كان الخلاف.

وقد وجه الدكتور نصيحة لمن يتولون إصلاح ذات البين، فقال: ننصح من يتدخلون للإصلاح بين الناس، بالاستعانة بالله عز وجل، والدعاء والإخلاص، ننصحهم بالعمل على تطييب الخواطر، ومحاولة حصر الخلاف في الجانب المادي، وسد الطريق أمام أمور أخرى، قد ينزلق إليها الخلاف، منبها إلى أنه يجدر بمن يتقدم لهذه المهمة أن يمتلك المهارات اللازمة، والنية الصادقة، لأن بعض الناس قد يحاول الإصلاح عن حسن نية فيفسد، فلا بد أن يستند من يتقدم لهذا الأمر، إلى المهارة، والمعرفة اللازمة.

وقد ختم الدكتور كلامه، بالإشارة إلى أهمية التماسك الأسري، في ظل ظروف الوباء، فحث أولياء الأمور على العناية بهذا القضية، وذلك بالتنبه للآثار النفسية السلبية، التي يخلفها الحجر على الأسر، والأقارب، بالتأكيد على العناية، والاهتمام، الذي يمكن من تجاوز الأزمة، ويشعر بالأمان، خصوصا أن مثل هذه الظروف، قد تؤثر على بعض الناس، الذين هم عرضة لمخاطر هذه الجائحة، وآثارها الكارثية. 

– المقاطع القصيرة

الدروس المستفادة من رمضان

شهر رمضان ضيف عجول

كيف نستصحب ما استفدناه من رمضان لباقي العام؟

نصائح في ختام رمضان

كيف نحتفظ بروح رمضان طوال العام؟

من المعاني العظيمة للصلاة

ضوابط التهادي في فترة الوباء

الحث على الأخذ بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة

ظروف الوباء لا تمنع من صلة الرحم

العيد فرصة لإصلاح ذات البين

نصيحة لمن يعملون على إصلاح ذات البين

أهمية التماسك الأسري في ظل ظروف الجائحة

رسالة إلى العاملين في إجازة العيد في ظل أجواء الجائحة